الزعتر Thyme

هو نبات عشبى معمر غزير التفريع وتكثر زراعتة فى حوض البحر المتوسط يستخدم فى الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل وهو مهدئ ومضاد للبكتريا يجود زراعتة فى الاراضى الرملية الحديثة الاستصلاح يتكاثر بالبذرة والفسائل والعقلة ويتم تقطير العشب الطازج للحصول على الزيت العطرى

التصنيف النباتي  – الفصيلة الشفوية – Lamiaceae ( Labiatae )
الاسم العلمي  Thymus vulgaris
بالإنجليزية  Thyme
أسماء أخرى :الزعتر العادي – الحقيقي – الصعتر – السعتر –الزعتر البري 

 نبات عشبي معمر يصل ارتفاعة 30-40 سم غزير التفريع النمو زاحف والجذور سطحية ليفية . والسيقان خشبية الأضلاع رماديه مغطاه بالأوبا ر لونها بني والأوراق صغيرة بسيطة معكوسة رمحية الشكل والحافة كاملة كثيرة العدد ذات لون رمادي مغطاه بالأوبار توجد الأزهار في نورات عنقودية أما زرقاء أو وردية ويبلغ ارتفاع النبات حوالي 50سم

ويكثر بصفة عامة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط مثل الجبل الأخضر في ليبيا ولأنه يعطر الجبال برائحته الزكية يطلق عليه صفة “مفرح الجبال”. وله رائحة عطرية قوية وطعمه حار مر قليلاً. منه نوعان هما النوع البري والنوع المزروع
ويزرع على نطاق واسع فى ايطاليا واسبانيا والمانيا وفرنسا والجزائر وانجلترا والولايات المتحدة وتعتبر اسبانيا هى المنتج الرئيسي لزيت الزعتر فى العالم وكذلك مراكش

وفيه أنواع برية وأنواع زراعية وهو نبات قديم كان قدماء المصريين يحرقونه كبخور في طقوسهم الدينية وهو ينمو في معظم المناطق المعتدلة المناخ

الجزء الاقتصادى المستعمل : الاوراق الطازجة والجافة والزيت العطرى

يستخدم كتابل وفاتح للشهية ومحسن للطعم وفي الحلويات والسلطات واللحوم ومنتجاتها وكذلك الأسماك والخضراوات وعمل والشوربة

مهديء – منعش – مضاد للميكروبات (حيث أن له تأثير مميت بالنسبة للبكتيريا) طارد للغازات ومطهر معوي مضاد للتقلصات – مهديءللآلام الروماتيزمية, مزيل للرائحة ويستخدم كغسول للفم والتهاب البلعوم – ويستخدم في علاج الأمراض الجلدية (الصدفية, وتقرح اليدين والقدمين وحب الشباب, والخراريج) طارد للديدان الطفيلية وخاصة ديدان الأنكلستوما والإسكارس

يستخدم في حفظ الأغذية وذلك بتركيز 500جزء في المليون في حالة استخدام العشب, 18 جزء في المليون في حالة استخدام الزيت)

كما يستخدم في العطور ومستحضرات التجميل – والمشروبات الروحية – مساحيق الوجه – لسيون للشعر – كريم تحسين الوجه والشعر- الصناعات الغذائية والحلوي ومعاجين الأسنان والصابون

يجود في جميع أنواع الأراضي ويفضل الاراضى المستصلحة الرملية والصفراء والجيرية ولا ينصح بزراعتة فى الاراضى الثقيلة وسيئة الصرف وشديدة الملوحة والموبؤة بالحشائش ويمكن زراعتها فى الاراضى المستصلحة طالما امكن توفير مياة الرى لا تزيد ملوحتها عن 2500 جزء فى المليون

من اسهل الطرق وارخصها فى التكاثر ويجب الحصول على البذور من مصدر موثوق به وتزرع البذور فى عروتين الاولى خلال شهر نوفمبر وتكون النباتات جاهزة للشتل فى الارض المستديمة فى اول فبراير من العام التالى والثانية فى يونيو ويوليو وتكون الشتلات جاهزة للزراعة فى الارض المستديمة فى اكتوبر ونوفمبر وهى الافضل خاصة تحت ظروف الاراضى المستصلحة وذلك لضمان اكبر نسبة نجاح للشتلات وسرعة للنمو والحصول على حشة مبكرة وفيرة
اما العروة الاولى تكون الشتلات اكثر تعرضا للتقلبات الجوية مما يقلل نسبة نجاح الشتلة وتاخر نمو النباتات ونقص انتاجية الحشة الاولى
فى مشتل يجهز جيدا لهذا الغرض حيث تخدم ارض المشتل جيدا بالحرث والتزحيف وتعطى اكثر من رية كذابة ثم تعزق لتخلص من الحشائش وتسمد بالسماد العضوى وتقسم الارض الى احواض 2*2 وتسوى جيدا وتنثر البذور على اللمعة بعد خلطها مع 5-7 امثالها رمل مع مراعاة مداومة تنقية الحشائش ويحتاج الفدان 300-500 كجم بذرة تزرع فى مساحة قيراط واحد

ويتم ذلك بتقسيم نباتات الزعتر القديمة ( عمر سنة الى ثلاث سنوات ) والخالية من اى مسببات مرضية وذات صفات جيدة الى فسائل كاملة تحتوى على الجذور والسيقان والاوراق وعاذة ما يعطى النبات حوالى 8-10 فسائل صالحة للزراعة تزرع فى الفترة من اكتوبر – نوفمبر وتمتاز هذه الطريقة باعطاء محصول مبكر ووفير فى العام الاول للزراعة

وتستخدم هذه الطريقة فى حالة عدم توفر البذور او مشاتل كافية ووجود مساحة قليلة من النباتات القديمة حيث تجزا افرع النباتات القديمة الى عقل بطول 10-15 سم حيث يعطى النبات اكثر من 150 عقلة صالحة للزراعة وهذه الطريقة ابطئ من الزراعة بالفسائل وتصل نسبة نجاح العقل الى اكثر من 90% وتتم الزراعة فى شهر اكتوبر ونوفمبر من كل عام

اذا اعتنى بالزراعة والرى فنادرا ماتموت اى نباتات فى الحقل واذا ماحدث ذلك يفضل سرعة الترقيع حتى تكون النباتات متجانسة فى الحقل وتعطى محصولا جيدا ويتم الترقيع بعد 15 يوم من الزراعة

من النباتات الحساسة جدا لزيادة الرى فيؤدى زيادة الرى الى زيادة تعرض النباتات للاصابة بالذبول وهى تتحمل الحرارة والجفاف ولكن توفير عدد من الريات خلال موسم الصيف يؤدى للحصول على محصول وفير طوال العام ويجب ان يوقف الرى قبل الحش بفترة مناسبة على ان تروى النباتات عقب الحش مباشرة للمساعدة على سرعة تجديد النمو وعموما يروى الزعتر كما يروى الحصالبان

من النباتات التى تحتاج الى تسميد غزير حتى تعطى محصولا وفير بعكس الاعتقاد السائد بقلة احتياجاتة السمادية وتسمد الارض كما يلى
قبل الزراعة: اثناء خدمة الارض يضاف السماد العضوى وجزء من السماد الفوسفاتى والكبريت الزراعى ما سبق ذكرة فى خطوات اعداد الارض للزراعة حسب نظام الرى
بعد الزراعة : يحتاج الفدان 80-140 وحدة ازوت +100 كجم سلفات بوتاسيوم +150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 50 كجم سلفات ماغنسيوم فى السنة تضاف على دفعات

وعموما ما تضاف الاسمدة الازوتية على 3-5 دفعات الاولى بعد شهر ونصف شهر من الزراعة +50 كجم سلفات بوتاسيوم والثانية بعدها بشهر ثم الثالثة عقب الحشة الاولى فى مايو – يونيو +50 كجم سلفات بوتاسيوم +50 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم +25 كجم سلفات ماغنسيوم ثم تكرر نفس الكمية عقب الحشة الثانية فى اغسطس ودفعة عقب الحشة الثالثة فى نوفمبر يوضع السماد سرا فى الخطوط ولا ينثر على الاوراق بالاضافة الى 200 لتر/فدان مستخلص خميرة البيرة تضاف مع ماء الرى كل 15-30 يوم
وفى السنوات التالية
تضاف الكميات السابقة بعد الحش مباشرة وعقب عملية العزيق ويراعى فى شهر ديسمبر او يناير ان يضاف من 5-10 منر مكعب سماد عضوى مكمور +100 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 100 كجم كبريت زراعى /فدان بين الخطوط فيؤدى ذلك الى الحصول على نباتات قوية ومحصول مبكر وفير واطالة عمر المزرعة
فى حالة الرى بالرش والتنقيط : يضاف نفس المعدلات السابق ذكرها ولكن مقسمة على دفعات اسبوعية ذائبةفى مياة الرى وقبل انتهاء الرى بنصف ساعة ثم يستكمل الرى ويراعى اختيار صور سمادية عالية الذوبانحتى لا تحدث انسداد فى صورة صلبة تكبيشا داخل دائة البلل
فى حالة الزراعات الحيوية : يستبدل سوبر فوسفات الكالسيوم بـ 600 كجم صخر فوسفات + 300 كجم تراب فرن كمصدر لعنصر البوتاسيوم + سماد حيوى يتكون من خليط من السلالات البكترية ثم يضاف عقب كل حشة 3-5 متر مكعب سماد دواجن تضاف تكبيش بجوار النباتات + جرعة منشط حيوى بالاضافة الى 200-300 لتر /فدان مستخلص خميرة بيرة تضاف مع ماء الرى كل 15-21 يوم

ديدان الاوراق والمن – الاكاروسات – البياض الدقيقى – اعفان الجذور – النيماتودا – الدودة القارضة – الحفارات

تعطى عادة نباتات الزعتر ثلاث حشات فى السنه الاولى فى يونيو والثانية فى اغسطس والثالثة فى نوفمبر تحش النباتات بعد تمام نموها ويعرف ذلك باكتمال الازهار واستطالة النورات وبدء سقوط بتلات الازهار ويوقف الرى قبل الحش بفترة مناسبة ويتم قرطها على ارتفاع 5-7 سم فوق سطح التربة باستخدام محشات حادة سبق تطهيرها وتعتبر الحشة الاولى هى اهم الحشات فهى الاوفر فى المحصول ويفضل الرش باحد المطهرات الفطرية عقب الحش مباشرة ويراعى تجديد الزراعات بعد 3-4 سنوات من الزراعة بنقل الزراعة الى مكان مستديم اخر

يعطى الفدان من الزعتر فى المتوسط المحصول التالى
1:1.5 طن اوراق جافة او محصول زيت عطرى يتراوح بين 25-30 كجم

يقطر العشب كلة عقب الحش فى الصباح الباكر ويوقف بعد الساعة العاشرة صباحا وتنقل النباتات الى اجهزة التقطير بالبخار عقب الحش مباشرة وتستغرق عملية التقطير حوالى ساعتين وبعد التخلص من الماء الموجود باستخدام كبريتات الصوديوم اللامائية يعبا الزيت فى عبوات من الصاج المجلفن او الاستانلس
وأهم المكونات هي(الثيمول – ليمونين – جيرانيول – مرسين – باراسيمين – كامفور – ايجينول – ليناليل أسيتات(

تتراوح نسبة الزيت فى العشب الطارج 0.69-0.74 % بينما يعطى العشب الجاف مسبة 2.6 % وتصل نسبة الفينولات فى الزيت 50-60 %معظمها ثيمول
ويتميز الزيت بوجود الفينولات فى صورة متبللورة وهذه تعتبر اهم صفة يمكن بها تميز الزعتر عن البردقوش ويقدر محتوى الفينولات على اساس الحجم وتتبلور الفينولات المفصولة عند تركها على درجة حرارة الغرفة

يتم الحش بعد تطاير الندى صباحا وتترك النباتات التى تم حشها مكانها لمدة من 2-3 ايام لتذبل ويقل حجمها بفقدها جزء من الرطوبة ثم تنقل فى الصباح قبل تطاير الندى حتى لاتفرط الاوراق الى المناشر حيث تعرض النباتات للشمس الغير مباشرة فى طبقات رقيقة وتقلب يوميا حيث يتم جفافها وفى مدة لاتزيد عن 5 ايام صيفا و10 فى الشتاء ( ويراعى ان تجفف حشة اغسطس فى الشمس غير المباشرة حتى لا تؤدى الى تغير لون الاوراق الى لون داكن غير مرغوب تجاريا واقل فى السعر) وبعد الجفاف تضرب النباتات بالعصى عدة مرات لفصل كل الاوراق عن السيقان ثم تنقل الاوراق الى المخزن لتغربل وتخلص من الحصى والتراب والمواد الغريبة وتستلزم هذه العملية عمال مدربين وتعبا فى العبوات المخصصة للشحن

فرنسا – المانيا – ايطاليا – هولندا – المملكة المتحدة – الولايات المتحدة – دول الخليج – اليابان

من كتاب زراعة النباتات العطرية الورقية فى الاراضى الجديدة
مركز بحوث الصحراء – زراعات المناطق الجافة