الأعمال الزراعية لشهر فبراير
الجزء الاول
بداية غرس أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة :-
يبدا في هذا الشهر غرس أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة مثل الحمضيات والنسبلي والنخيل والزيتون شرط أن تنتقل من المشتل بصلايا (كتلة التراب حول الجذور) او مغروسة في أكياس منذ مدة عدا أشجار النخيل التي تغرس كما هي عقب فصلها من أمها وكل ذلك من أجل ضمان نجاح الشتلة في مكانها الجديد مع مراعاة ماجاء في أعمال شهر يناير من حيث طريقة الغرس والاحتياطات الاخرى ويستمر موسم الغرس حتى شهر يونيو من كل عام ويمكن أن يتم الغرس حتى في الخريف خاصة شهر أكتوبر.
عند غرس مجموعة انواع من الفاكهة يفضل أن يكون مكان الغرس مرتبا بحيث يكون غرس النخيل في الجهة الخارجية للمزرعة ويليه الزيتون حيث ان هذه الاشجار تتحمل الظروف الجوية وتحمي المزرعة من الرياح وتخفف حدة ارتفاع الحرارة أو انخفاضها وتؤمن جوا مناسبا لحياة الانسان والحيوان والطيور واذا غرست اشجار اخرى فيكون الا على فيها هو الاول ويليه البقية حسب اطوالها على أن يكون كل نوع في قطعة منفصله عن بعضها
بهذه المناسبة أود التنبيه بعدم غرس الاشجار عميقة عما كانت عليه في المشتل او الكيس حتي لايضعف نموها وتبقى قزمية لمدة طويلة وتمسى الاشجار المخنوقة
كما أن أغلب الاشجار لاتتحمل الأراضي الكلسية خاصة الحمضيات أن الكلس يجعل الاشجار لا تستطيع امتصاص الكثير من العناصر الغدائية من التربة حيث يلاحظ على أوراقها علامات نقص العناصر الغدائية وأهمها أصفرار الأوراق وضعفها،
وعقب عملية الغرس أود التأكيد على أهمية حماية الشجيرات الصغيرة بعمل دائرة حولها من جريد النخيل الطويل ويلف من أعلي على هيئة هرم ويربط جيدا وذلك لمدة لاتقل عن سنة حتي تقوى الشجرة وتقاوم الظروف البيئبة خاصة الارتفاع الشديد في درجة الحرارة أو الانخفاض الشديد أيضا.
بهذه المناسبة أود التنبيه بعدم غرس الاشجار عميقة عما كانت عليه في المشتل او الكيس حتي لايضعف نموها وتبقى قزمية لمدة طويلة وتمسى الاشجار المخنوقة
كما أن أغلب الاشجار لاتتحمل الأراضي الكلسية خاصة الحمضيات أن الكلس يجعل الاشجار لا تستطيع امتصاص الكثير من العناصر الغدائية من التربة حيث يلاحظ على أوراقها علامات نقص العناصر الغدائية وأهمها أصفرار الأوراق وضعفها،
وعقب عملية الغرس أود التأكيد على أهمية حماية الشجيرات الصغيرة بعمل دائرة حولها من جريد النخيل الطويل ويلف من أعلي على هيئة هرم ويربط جيدا وذلك لمدة لاتقل عن سنة حتي تقوى الشجرة وتقاوم الظروف البيئبة خاصة الارتفاع الشديد في درجة الحرارة أو الانخفاض الشديد أيضا.
الانتهاء من جمع ثمار الحمضيات :-
في اول هذا الشهر لترك مجال لموسم الازهار الذي يبدأ في منتصف هذا الشهر لان عملية جمع الثمار في وجود الازهار يؤثر عليها ويتساقط الكثير منها كما ان وجود الثمار علي الاشجار يعمل علي اجهادها وهي في مرحلة الازهار وعقد الثمار مما يؤثر علي انتاجها.
غرس مصدات الرياح :-
من المهم غرس مصدات الرياح قبل الاقدام على اي مشروع لغرس اشجار الفاكهة ويفضل ان تغرس قبل موسم غرس الاشجار بسنة او سنتين واذا صعب ذلك للاستعجال يتم غرس مصدات رياح كبيره نوعا مغروسة اصلا في اكياس.
ان المصدات الرياح هامة جدا لحماية الاشجار وخاصة اثناء فترة التزهير وعقد الثمار اذ ان هبوب الرياح الحارة يعمل على نقص المحصول او انعدامه نهائيا، ومما يجدر الاشارة اليه ان المزارع او الحدائق التي تقع علي شواطئ البحر تتاثر كثيرا بالرياح البحرية المالحة ومن الضروري اختيار اشجار مصدات رياح تتحمل هذه الاملاح مثل اشجار الكازورينا والتماريكس (الاتل)والاكاسياسايكلوب.
الري والازهار وعقد الثمار :-
يجب الاحتياط في عمليات الري للاشجار المثمرة اثناء ازهارها وعقد ثمارها بحيث لاتروى مادامت احواضها رطبة ولا تعطى المياه الا للضرورة القصوى في حالة الجفاف ويكون الري خفيفا وفي الفترة الصباحية فقط خاصة اثناء هبوب الرياح القبلية وفي حالة مخالفة هذه الملاحظات فإنه تتساقط الكثير من الازهار
والثمار الصغيرة مما يقلل الانتاج كثيرا.
زراعة البذور وإنتاج الشتول :-
تستمر عملية زراعة بذور اللوزيات المنزوع عنها القشرة (غلاف الثمار) وكذلك بذور الليم الشفشي (النارنج) والتي سبق كمرها في تربة رطبة كما سبق شرحه في ارشادات شهر يناير وقد ثبت لدينا في مشاتل راس حديد والفويهات تفوق الشتلات الناتجة منها عن تلك التي زرعت قبلها في الفترة الشتوية.
الازهار المبيدات الكيماوية :-
يجب الحذر ومراعاة ان استعمال المبيدات الكيماوية لاشجار الفاكهة اثناء فترة الازهار يضرها كثيرا اذ يؤثر ذلك علي حبوب اللقاح وحيوية الازهار مما يقلل من انتاج الاشجار من الثمار كما ان استعمال المبيدات في هذه الفترة يؤثر علي حشرات النحل ويقتل الكثير منها كما ان المادة الكيماوية التي تلتصق بجسم الحشرات تختلط مع العسل مما يضر الانسان فلا تنسوا ذلك.
الازهار وحشرة المن :-
تصاب اشجار الحمضيات احيانا في وقت حرج وهو موعد خروج ازهارها وتفتحها في اواخر شهر فبراير واوائل شهر مارس واحيانا طيلة هذا الشهر وذلك بحشرة المن ونظرا لخطورة استعمال المبيدات الكيماوية المعروفة في هذه الفترة كما سبق شرحه في الفقره السابقة ولضرورة علاج هذه الحشرة لانها تتكاثر بكميات كبيرة وتؤثر علي الازهار وعقد الثمار فقد عملت علي رش الاشجار بخلطة من الكبريت القابل للبلل مع الجير بنسبة 800جم من الاول و700جم من التاني في 100لتر ماء وهي خلطة امنه للنحل والانسان والنبات وقد وفقت ونجحت التجربة حيث ماتت حشرات المن وتخلصت الاشجار منها والحمدالله ولم يتاثر محصول تلك الاشجار بشيئ وطبقت هذه التجربة علي انواع اخرى من الفاكهة عندما اصيبت بالمن اثناء ازهارها ونجحت العملية.
حشرات النحل وزيادة الانتاج للاشجار :-
في هذا الشهر تبدا اشجار الفاكهة في الازهار اولا بأول ولابد من وجود حشرات ملقحة لبعض انواع وأصناف الفاكهة التي تحتاج للتلقيح الخلطي لازهارها حتى تعطي الثمار وان افضل الحشرات الملقحة هي حشرة النحل وعليه فانه من الضروري وضع من 3:2صناديق نحل لكل هكتار لضمان الانتاج المطلوب من اشجار الفاكهة.
بداية أزهار النخيل والتدكير:-
يبدا في هذا الشهر خروج عراجين النخيل المزهرة (السوباطات)للاصناف المبكرة مثل الحلاوي والطابوني والتي يجب متابعة تدكيرها اولا بأول ولمدة 3او4مرات لكل عرجون وتكون الفترة بين كل مره والثانية 3ايام وفي هذه المدة يجب التحكم في عدد العراجين التي يمكن تدكيرها ويكون ذلك حسب عمرها فلا تدكر كل العراجين لان الانتاج الكثير للنخلة يرهقها فأشجار النخيل التي عمرها اكثر من 12سنة يترك منها ويدكر لها عدد مابين 5الى 7عراجين وما اقل عن ذلك يدكر منها من 3الى 5عراجين حسب عمرها لانه من الناحية العلمية يترك عدد من 5الى6جريدات لكل عرجون فالجريد هو مصنع الغذاء للشجرة فكلما زاد عدده قويت النخلة وكلما قل عدده قل نموها وانتاجها ان كل ذلك من اجل المحافظة على قوة الشجرة وتلافي تبدل الحمل وكذلك للحصول على ثمار بلح كبيرة وعراجين ممتازة (تزال العراجين الزائدة قبل عملية التدكير) لتسهيل العملية وتقليل التكاليف.
غرس قرم الزيتون :-
وجدنا في تجارب مواعيد غرس قرم الزيتون في بلادنا ان احسن موعد لها هو شهر فبراير سواء في المناظق المروية او البعلية شريطة ان يتم اعداد حفرة لكل قرمة بأبعاد 70x70x70سم وتوضع القرمة في قاع الحفرة مع وضع شيئ من السماد الحيواني بنسبة 25%من مخلوط التربة التي تردم بها ثم يضغط عليها عقب الغرس ويتم ازالة الاعشاب من الحوض باستمرار وخلخلة التربة لمنع فقد الرطوبة خاصة في المناطق البعلية.