الإسم العلمى Borago officinalis
يتبع الفصيلة الحمحمية Boraginaceous
بالعربية (خبز النحل أو لسان الثور أو حمحم أو حماحم أو أبو العرق أو أحيون)
تعود تسمية هذا النبات بخبز النحل إلى كونه غنى بغبار الطلع والرحيق والتى يستخدمها النحل فى تغذية يرقات الذكور والعاملات حيث يطلق اصطلاحاً فى مجال تربية النحل على غذاء الحضنة المكون من العسل وغبار الطلع لذا يسمى خبز النحل.
مقـــدمـة
كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن نبات خبز النحل لذا يجب التعريف على هذه النبتة وأهميتها للنحل والمزارع وكذلك مواعيد زراعتها والتربة المناسبة وعمليات الخدمة التى تحتاجها هذه النبتة.
ونبات خبز النحل نبات حولى شتوى موطنه الأصلى جبال فارس ومنها انتشر إلى مناطق كثيرة فى البلاد العربية وأصبح يزرع فى مناطق تربية نحل العسل خصوصاً فى انجلترا وفرنسا.
ويزرع حالياً فى مصر لفوائده الاقتصادية العالية حيث يستخدم كنبات طبى لعلاج العديد من الأمراض كما يستخدم كمصدر من مصادر حبوب اللقاح الهامة لتقوية طوائف نحل العسل وبالتالى زيادة إنتاج العسل فى خلايا النحل خاصة وأن إنتاجه للأزهار يكون فى فترة حرجة بالنسبة للنحل وهى فترة الشتاء التى تقل وتندر فيها حبوب اللقاح والرحيق بالنسبة للنحل.
الموطن الأصلى
تعد جبال فارس وجزيرة الموصل وكذلك منطقتى دمشق وحلب وجبال الألب الموطن الأصلى لهذا النبات كما يزرع فى بريطانيا وفرنسا وبمساحات كبيرة وقد أدخله العرب إلى اسبانيا (الأندلس).
وصف النبات: النمو الخضرى للنبات غير محدود وتغطى أجزاء النبات بزغب أبيض كثيف يؤدى إلى إحداث التهابات فى الجلد عند الاحتكاك.
الشكل العام للنبات :
1- الساق الساق قائمة عصيرية مجوفة يتراوح طولها بين 0.8– 1.00 متر ذات لون أخضر مصفر مغطاة بشعيرات كثيفة.
2- الأوراق بسيطة متبادلة على الساق والورقة بيضاوية الشكل يتراوح طولها حوالى 11 سم وذات عنق قصير ولونها أخضر مغطاة بشعيرات كثيفة والأوراق الصغيرة لها رائحة الخيار.
3- الأزهار تتكون البراعم الزهرية ذات اللون البنفسجى على قمة الفروع ثم تتفتح الأزهار نجمية الشكل ذات بتلات زرقاء أو بنفسجيه وتمكث فترة طويلة على النبات قبل أن تنضج وتكون البذور بداخل المبيض المكون من 3-4 حجرات والتى تشبه البندقة.
4- الثمار ثمار نبات خبزالنحل المتكونة يكون لها لون أخضر فى البداية وعند جفافها تتحول إلى لون داكن ذى غلاف خشن صلب.
5- البذور صغيرة، لونها داكن، تحتفظ بحيويتها لفترة طويلة (7 سنوات). ل ويلاحظ: كثافة الأزهار للنبات الواحد يحمل حوالى 250 شمروخاً زهرياً والشمروخ الزهرى يحمل حوالى 20 زهرة أى حوالى خمسة آلاف زهرة للنبات الواحد.
زراعة وإنتاج النبات
الارض المناسبة للزراعة
نجحت زراعة نبات خبز النحل فى الأراضى الجديدة المستصلحة كما نجحت زراعته فى الأراضى الصفراء الخصبة أو الطينية الخفيفة جيدة الصرف والتهوية.
ميعاد الزراعة
تبدأ زراعة النباتات من أول شهر سبتمبر حتى آخره على أن تكون الزراعة بجوار المناحل فى مسافة لا تزيد على 500 متر ويستمر الإزهار لفترة طويلة من آخر ديسمبر وحتى شهر مايو حيث تتصف الزهرة باستمرارية الرحيق وحبوب اللقاح لأطول فترة ممكنة.
كمية التقاوى
يتطلب الفدان حوالى 2 كيلوجرام تقاوى.
إعداد الأرض للزراعة
1. تحرث الأرض حرثتين متعامدتين.
2. يضاف السماد البلدى المتحلل بمعدل 20 متر مكعب مع 200 كجم سماد سوبر فوسفات للفدان مع الإعداد.
3. بعد تنعيم التربة تخطط بمعدل 10 خطوط / قصبتين.
الزراعة:
يفضل زراعة البذور فى جور (2-3 بذرة لكل جورة) على ظهر الخط مع مراعاة أن تكون المسافة بين الجورة والأخرى متراً واحداً وعلى شكل رجل غراب وتزرع البذرة على عمق1سم.
خف النبات:
من الملاحظ أن نسبة الإنبات 100% للبذور الناضجة ويتم خف الجورة على نبات واحد بعد وصول عدد الأوراق على النبات من 5 – 6 ورقات حقيقيات ( أى بعد حوالى أسبوع).
الــرى:
1. يتم الرى بعد الزراعة مباشرة على أن تصل المياة لقمة الخط حتى تساعد المياة على إنبات التقاوى لصلابة قصرة البذرة.
2. يبدأ الإنبات بعد أسبوع تقريباً.
3. يتم متابعة الرى حسب ظروف الجو والتربة حسب حاجة النبات ويراعى عدم الإسراف فى الرى.
4. تقلل كميات المياة أثناء نضج البذور فى شهر مارس وأبريل حتى لا يحدث رقاد للنبات.
التسميد:
يتم التسميد على دفعات كالتالى:
1- التسميد الآزوتى الدفعة الأولى وتضاف بعد الخف: 100 كجم سلفات نشادر للفدان الدفعـة الثانية بعـد الأولى بشهر: 100 كجم سلفات نشادر للفدان الدفعـة الثالثة بعـد الثانية بشهر: 100 كجم سلفات نشادر للفدان (وتضاف الكميات تكبيشاً بالقرب من منطقة انتشار الشعيرات الجذرية للنبات)
2- التسميد البوتاسى بمعدل 100 كجم للفدان ويتم الرى مباشرة بعد التسميد.
3- الرش بمنظم النمو يتم الرش مرتان: الأولى بعد الخف الثانية بعد 21 يوماً من الرشة الأولى وباستخدام منظم النمو الطبيعى”اسكوبين”بمعدل 200 جرام /75 لتر ماء للفدان ملحوظه: (يراعى الرش فى الصباح الباكر بعد تطاير الندى وأن تكون الأرض رطبة)
نضج البذور وجمعها خلال الفترة من 15 ديسمبر وحتى بداية شهر مارس يحمل النبات أعداداً كبيرة من الأزهار النجمية الشكل والتى تحتوى على رحيق وحبوب لقاح تعمل على جذب النحل لأزهاره. وخلال الفترة من (مارس وحتى مايو) يبدأ نضج البذور على فترات.
الجمع
ويتم الجمع بعدة طرق:
1- جمع المحصول الورقي: يمكن جمع الأوراق بشكل يومى حيث تجفف فى الشمس ثم فى الظل حتى تمام الجفاف ثم تعبأ في أكياس ورقية وتحفظ فى مكان جاف.
جمع بذور المحصول:
1- تفرش الأرض بصفائح من النايلون بين الخطوط لاستقبال البذور الناضجة وتجمع كل مساء.
2- هز القمم الثمرية لاستخراج البذور التى تم نضجها واستقبالها على كيس قماش صغير وذلك فى الصباح الباكر وقبل فرطها.
3- تكييس القمم الثمرية التى بدأت العقد بأكياس من الورق ثم جمع البذور الناضجة التى تفرط بداخل الأكياس بعد فترة ثم تنقل الأكياس إلى قمم ثمرية أخرى.
4- فى نهاية المحصول تفصل القمم الثمرية وتوضع فى المنشر فى الشمس حتى تجف ثم تفصل منها البذور الناضجة. ملحوظة: ( ويجب مراعاة تقليل مياة الرى أثناء نضج البذور)
أهمية نبات خبز النحل لطوائف نحل العسل:
يعد هذا النبات من النباتات التى تزرع فى فترة حرجة للنحل يحتاج فيها إلى التغذية السكرية والبروتينية وهى فترة الشتاء. ولقد أثبتت التجارب أن تغذية النحل على أزهار نبات خبز النحل أدى إلى تقوية الطوائف فى هذه الفترة كما لوحظ أن المناطق التى تزرع نبات خبز النحل بالقرب من مناحلها حققت إنتاجية عالية فى عسل النحل وقوة الحضنة فى هذه المناحل حيث شوهد كثرة سروح النحل على النبات وجمع كميات وفيرة من حبوب اللقاح والرحيق. كما ان تغذية النحل عليه يساهم فى مقاومة النحل للأمراض (تعفنات الحضنة، النوزيما، الإسهالات…) والتى من أهم أسبابها التغذية الاصطناعية وكذلك تكون الطوائف القوية أكثر قدرة على مقاومة الآفات الأخرى كالفاروا والأكارين والدبور الأحمر الشرقى.
ويرجع ذلك لان:
1- تستخدم أزهار هذا النبات النجمية الشكل والزرقاء الزاهية اللون المحببة للنحل كجاذبة وموجهة للنحل لبعض المحاصيل غير المفضلة للنحل عن طريق زراعته بين هذه المحاصيل.
2- تحتوى أزهار النبات على كميات كبيرة من حبوب اللقاح الغنية بالمواد البروتينية اللازمة لتغذية الحضنة بالإضافة إلى الرحيق خاصة فى الفترات الحرجة التى تقل فيها مصادر حبوب اللقاح والرحيق من يناير وحتى أبريل. 3- النبات ينتج كثافة عالية من الأزهار قد تصل إلى 5 آلاف زهرة فى البنات الواحد.
4- تمتاز أزهار نبات خبز النحل بمقارنتها بالأزهار الأخرى بأنها تستمر فى إفراز الرحيق ولفترة طويلة رغم صغر حجمها كما تتميز بأنها لا تسقط بعد زيارة النحلة لها كما فى زهرة الفول التى تنمو فى نفس الفترة.
5- تمتاز أزهار نبات بألوانها الزاهية التى تجذب النحل بالإضافة إلى تركيز السكر المرتفع فى رحيق أزهاره واحتواء حبوب اللقاح على مجموعة من الأحماض الدهنية المتميزة والزيوت الطيارة والتى تعتبر من مواد الجذب للنحل.
6- زراعة هذا النبات بجوار المنحل بكمية كافية (27 نبات لكل خلية فى مساحة 6 م2 كل نبات يحمل حوالى 5 آلاف زهرة) يزيد من كمية الحضنة وبالتالى زيادة قوة الطائفة خاصة قبل موسم النشاط والجني فى الربيع. 7- زراعة نبات خبز النحل داخل إنتاج محطات إنتاج ملكات النحل مهم للغاية حيث أنه يعمل على زيادة إفراز غدد الغذاء الملكى وزيادة إنتاج الغذاء الملكى.
8- زراعة خبز النحل تعتبر مصدر دخل إضافى لمربى النحل حيث يمكن جمع حبوب اللقاح باستخدام المصايد وبيعها لشركات الأدوية.
9- النبات له مقاومة طبيعية للإصابات الحشرية لوجود شعيرات كثيفة عليه بالإضافة لقوة نموه الخضرى والزهرى وبالتالى ليس فى حاجة لاستخدام المبيدات.
10- الفدان الواحد ينتج حوالى 5.1 كجم حبوب لقاح فى اليوم الواحد. 11- الفدان الواحد يكفى لحوالى180 – 200 طائفة نحل فى حين أن فدان البرسيم مثلاً يكفى لعدد 2-4 طوائف فقط .
الأهمية الإقتصادية والطبية:
يعد نبات خبز النحل من النباتات المتعددة الأغراض جميع مكوناته غالية الثمن (البذور، الأزهار مجففة، العقار المستخرج من عصارة الساق والأوراق) وخاصة فى أسواق دول أوروبا.
يصنع من النبات عقار طبى يفيد فى تفتيت الحصى آلام المفاصل، ضعف القوى العقلية والوسواس، أمراض القلب، الروماتيزم، قرحة المعدة، التهابات المجارى البولية. تستخدم الأوراق والساق كمدرة للبول وخافضة للحرارة، أما الأزهار فتستخدم كملين للمعدة، أما البذور فتستخدم في علاج أمراض اللثة. يستخدم النبات وأجزاؤه كمكسب للطعم والنكهة في الغذاء والسلطات. فالأوراق والقمم االزهرية الغضة لها رائحة الخيار وطعم حريف مقبول مع قليل من رائحة الكراوية المحببة. تستخدم الأوراق الطازجة مع الليمون في السلطات الخضراء المختلفة كما يمكن وضعها مع المخللات لتكسبها نكهة لذيذة. تضاف أجزاء منه كالأوراق والأزهار والساق إلى الجبن واللبن واللحوم والسمك لتكسبها نكهة جيدة
نتمني ان يكون كل ماذكر صحيحا . ونأمل ذكر المراجع . لان هذا النبات هذا العام كان له انتشار بموقع المشروع الذي نقوم بتنفيذه عن طريق مؤسسة اصدقاء الزيتونة للبيئة والتطوير العلمي .
ولكم تقديري واحترمي .